وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه
وهو الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل
القراءة عليه في كتب الحديث وقرأ أيضا في الفقه والتفسير والأدب
والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام أربع وسبعين حيث انتقل مع شيخه
أبو حبيب إلى الرياض وانتظم طالباً في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس
فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام
1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة
عشر طالباً.
ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح
الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين
البالغ عددهم أحد عشر طالباً وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة. وفي
عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح
شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جداً وبعد عشر سنين سجل في
كلية الشريعة بالرياض للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ
بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ أكابر
العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم
في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات
المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.
بعض الأعمال التي تولاها :
تم تعيينه مدرساً في معهد إمام الدعوة في شعبان عام 1381هـ إلى عام
1395هـ.
في عام 1395هـ انتقل إلى كلية الشريعة بالرياض وتولى تدريس التوحيد
للسنة الأولى.
ثم في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة
والإرشاد باسم عضو إفتاء وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة
على بعض الفتاوى السريعة وقسمة المسائل الفرضية وبحث فتاوى اللجنة
الدائمة التي يناسب نشرها وقراءة البحوث المقدمة للمجلة فيما يصلح
للنشر وما لا يصلح ومازال هكذا حتى الآن وقد انتهت مدة خدمته في دار
الإفتاء.
رحمه الله